القلق من أخطر المشاعر التي تنتاب الإنسان والقادرة على إفساد حياته. لذا يكتب لنا ((ديل كارينجي)) الروشتة الشافية للتغلب على القلق ومسبباته مدعمًا كلامه بالتجارب الواقعية التي تثبت صحته.
عليك بإغلاق أبواب الماضي الذي ولّى لغير رجعة؛ فلن يجدي التأسي عليه شيئًا، وكذلك أبواب المستقبل الذي لم يولد بعد، وعوّد نفسك على العيش في حدود اليوم الحاضر. وليس معنى ذلك ألا نستعد للغد أو نفكر فيه، ولكن أفضل طرق الاستعداد للغد هي أن نركز كل ذكائنا، وحماسنا في إنهاء عمل اليوم على أحسن ما يكون، دون القلق عما سيحدث فيما بعد؛ لذا عش كل يوم على حدة، وفكر بالغد وأعدّ له العدّة، لكن لا "تهتم" به والهم هنا مرادف للقلق، واعلم أن كل شيء في الحياة في تغير لا ينقطع والشيء الوحيد المؤكد هو اللحظة الراهنة التي نعيشها فلماذا نحمل هموم المستقبل الذي يخضع لقانون التغير؟ وصدق((ستيفن كوك)) حين قال:" ما أعجب الحياة يقول الطفل: 'عندما أكبر وعندما يصير غلامًا يقول: عندما أشبّ فأصبح شابًا ويقول الشاب: عندما أتزوج فإذا تزوج قال: عندما أصبح شيخًا متفرغًا' فإذا واتته الشيخوخة تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره فإذا هي تلوح كأن ريحًا اكتسحتها اكتساحًا. إننا لا نتعلم إلا بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها، في أن نحيا كل يوم منها وكل ساعة".
وعليك أن تتأكد أنه على مر الأعوام لابد أن تعترضك مواقف لا تسر، ولكنها محتومة؛ ولذلك لديك الخيار إما أن تُسَلِم بما ليس منه بد، أو تحطم حياتك بالثورة والنقمة وتنتهي في الأغلب إلى انهيار عصبي. إن تقبل الأمر الواقع هو الخطوة الأولى نحو التغلب على ما يكتنفه من صعاب؛ فكما قال الشاعر الأعمى ((جون ملتون)):"ليس البؤس أن تكون فاقد البصر، ولكن البؤس ألا تستطيع احتمال فقد البصر". إن الظروف ليست هي التي تمنحنا السعادة أو تسلبنا إياها وإنما كيفية استجابتنا لهذه الظروف هي التي تقرر مصيرنا. وفي النهاية مهما اعترضنا وثرنا ونَقمنا فلن يغير هذا من الأمر شيئًا وليس معنى ذلك أن نطأطئ هاماتنا لكل ما يواجهنا من مصائب؛ فمتى كانت هناك فرصة سانحة لننقذ أنفسنا مما حل بنا فلننتَهِزها ولِنُكافح ونجاهد في سبيلها، ولكن إذا كان ما يواجهنا أمرًا محتومًا لا مناص منه؛ ففي هذه الحالة يجب أن نكف عن الكفاح على غير طائل يرجى. وهناك طريق واحد يفضي إلى السعادة، وهو الكف عن التوجس من أشياء لا سيطرة لِإرادتنا عليها، لذا كن كالشجرة التي تنحني حتى تمر العاصفة بسلام، وليس كالشجرة التي تتصدى للعاصفة منتصبة الأعواد حتى تنكسر.
ومن المعقول أن تحاول تعديل النتائج التي ترتبت على حدث ما، ولكن لا يمكنك أن تغير الحدث نفسه. والاستفادة الحقيقية من الماضي تأتي من خلال تحليل الأخطاء التي وقعت فيها والاستفادة منها ثم نسيانها نسيانًا تامًا. فإذا أوقعت كوبًا من اللبن؛ فلا حاجة للبكاء على اللبن المسكوب؛ فلقد ذهب اللبن وانتهى، ومهما تكدرت وحزنت وقلقت؛ فلن تستطيع إعادة قطرة واحدة منه. ولقد كان يمكن بشيء من الحيطة والحذر أن تتلافى إراقة اللبن، ولكن لقد فات الوقت الآن وكل ما تستطيعه أن تمحو أثره وتتعلم الحذر عند حملك لأي كوب في المستقبل، ثم تنسى الحادثة، كأنها لم تكن ولا تتذكر سوى الدرس المستفاد منها.ودومًا تذكر قول الشاعر ((إذا القول قيل أو اللفظ كتب، أو الخاطر جال أو الفكر وثب، فليس يرد القول جهد ولا نَصب، وليس يعيد الفكر مدمع سكب))
ومن المعقول أن تحاول تعديل النتائج التي ترتبت على حدث ما، ولكن لا يمكنك أن تغير الحدث نفسه. والاستفادة الحقيقية من الماضي تأتي من خلال تحليل الأخطاء التي وقعت فيها والاستفادة منها ثم نسيانها نسيانًا تامًا. فإذا أوقعت كوبًا من اللبن؛ فلا حاجة للبكاء على اللبن المسكوب؛ فلقد ذهب اللبن وانتهى، ومهما تكدرت وحزنت وقلقت؛ فلن تستطيع إعادة قطرة واحدة منه. ولقد كان يمكن بشيء من الحيطة والحذر أن تتلافى إراقة اللبن، ولكن لقد فات الوقت الآن وكل ما تستطيعه أن تمحو أثره وتتعلم الحذر عند حملك لأي كوب في المستقبل، ثم تنسى الحادثة، كأنها لم تكن ولا تتذكر سوى الدرس المستفاد منها.ودومًا تذكر قول الشاعر ((إذا القول قيل أو اللفظ كتب، أو الخاطر جال أو الفكر وثب، فليس يرد القول جهد ولا نَصب، وليس يعيد الفكر مدمع سكب)).
حين يحدث أمر سيئًا؛ يحاول الإنسان العاقل البحث عن الجانب الإيجابي فيه، بينما يسخط الإنسان الأحمق على الناس والأقدار، وينشغل بالرثاء لنفسه. فقد يتطلع سجينان إلى الأفق من خلف القضبان فيتجه أحدهما ببصره إلى وحل الطريق، أما الآخر فيتطَلع إلى نجوم السماء. وهكذا غير اتجاهك الذهني وستتحول التجارب المؤلمة إلى مغامرات مثيرة وستتحول خسائرك إلى مكاسب، واعلم أنك مهما ثرت وسخطت لن يغير ذلك من المقادير شيئًا. وإذا قرأت عن الأعمال العظيمة التي حققها المشاهير ستجد أن أغلبها كان الدافع إليها نقائص حفزت أصحابها على الجهاد والتغلب عليها فمن المحتمل أن ((ملتون)) لم يكن ليكتب هذا الشعر الرائع لو لم يكن أعمى، وأن ((بتهوفن)) لم يكن ليؤلف مثل هذه الموسيقى العظيمة لو لم يكن أصم، ولو لم يكن ((تولستوي)) و ((دوستويفسكي)) معذبين في حياتهم الخاصة لما كتبا قصصهما الخالدة. ولا أعلم من أين أتتنا الفكرة القائلة أن الحياة الرغدة المستقرة الخالية من الصعاب والعقبات تخلق سعداء الرجال أو عظمائهم؟ إن الأمر على العكس، فالذين اعتادوا الرثاء لأنفسهم سيواصِلون الرثاء ولو ناموا على الحرير وتقلبوا على الجواهر ، والتاريخ يشهد بأن العظمة والسعادة أسلمتا قيادهما لرجال من مختلف البيئات منها الطيب ومنها الخبيث. لذا حاول التغلب على اليأس وتحويل التجارب السيئة لتجارب مفيدة وقد تنجح في محاولتك وحتى إن لم تنجح فإن المحاولة ذاتها ستُحفِزك على التطلع للأمام بدلًا من الإلتفات إلى الوراء وستحل الأفكار الإيجابية في ذهنك محل الأفكار الهدامة وستولد فيك طاقة من النشاط تدفعك للانشغال بالعمل فلا يغدو أمامك متسع من الوقت للتحسر على الماضي الذي ولى وانتهى.
اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان
ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة
هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت
حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان